"تهريب الذهب وتبييض الأموال: أخطر مراحل الفساد تهدد سيادة الدولة واستقرارها الاقتصادي"في زحمة الواقع الإقتصادي المؤلم الذي تعيشه بلادنا، تبرز ملامح الفساد بأبشع صورها، حيث يعيث بعض الجنرالات والمسؤولين العموميين فساداً في الأرض عبر تبييض الأموال..
هذه الأموال المشبوهة تُغسل من خلال شراء الذهب من منطقة الشامي عبر السوق السوداء، وبأسعار خيالية تفوق بكثير أسعار الذهب الطبيعية والمحددة،.. حيث يتم تهريب هذا الذهب بواسطة شبكات تهريب تديرها مجموعة من الشباب الموريتانيين الحاصلين على الجنسية الأمريكية، مما يتيح لهم فتح حسابات بنكية وتحويل الأموال بشكل يسير.
هذا التهريب يؤدي إلى ضعف الاحتياطي القومي من الذهب في البنك المركزي، مما يسبب ارتفاعاً في نسبة التضخم وغلاءً في الأسعار، وتدهوراً في قيمة العملة المحلية..
هذه العمليات المشبوهة تحدث بشكل ملحوظ وبكميات كبيرة، وهناك حديث متزايد عن تهريب الذهب حتى من داخل البنك المركزي نفسه.
في ظل هذا الفساد المستشري، الذي يُعتبر من أخطر مراحل الفساد التي يمكن أن تمر بها الدول، نجد أنفسنا أمام أزمة اقتصادية تهدد بتدمير الأخضر واليابس، وتقوض سيادة الدولة وضمانها الاقتصادي.
ولنا عودة بتوضيحات أكثر وأعمق، في هذا الشأن الخطير.
-سيدي عثمان ولد صيكه.