واقع حزب الإنصاف في مدينة انواذيبو قبيل الإنتخابات الرئاسية المرتقبة؛.

بعد إطلاق أنشطته السياسية في مدينة انواذيبو بتنظيم سلسلة إفطارات لصالح أعضاء إتحاديته و رؤساء أقسامه ووحداته الفرعية و القاعدية ، وتخلل بعض تلك الإفطارات ندوات دعائية وسياسية استعرض خلالها المتدخلون ما أطلقوا عليها: " إنجازات رئيس الجمهورية خلال السنوات الخمسة على مستوى الولاية و في كافة مناطق الوطن.

إلا أن المتمعن في الشأن السياسي لمدينة أنواذيبو يلاحظ بكل يسر غياب تلك الإنجازات التي أسهب العديد منهم بسردها بلغة مضللة بعيدة كل البعد عن الواقع المزري الذي تعيشه الساكنة ولعل تصريحات نائب رئيس حزب الإنصاف المدير الحالي للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك
يحي ولد أحمد الواقف حول إنفاق الدولة لمبلغ 150مليار أوقية في أنواذيبو تلكم التصريحات التي أثارت سخرية الرأي العام المحلي والوطني؛

حيث أجمعت الصحف المحلية المهتمة بشؤون وهموم ساكنة مدينة انواذيبو على أن قيادة حزب الإنصاف في انواذيبو بتصريحاتها المضللة والمغالطة ؛ أظهرت ضعف وهشاشة المشروع السياسي والإقتصادي
و الإجتماعي لرئيس الجمهورية في مدينة انواذيبو .

لا يختلف إثنان على أن حزب الإنصاف في مدينة انواذيبو يعاني منذ سنوات من مشاكل داخلية أثرت بشكل مباشر في عملية التواصل
و إستقطاب القواعد الشعبية التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه الفيدرالية على مستوى ولاية داخلت انواذيبو؛ وكذا عزوف العديد من الأطر والوجهاء عن الإنخراط في العمل السياسي لصالح الحزب الذي تخلى عن مبادئه الأساسية وتحول الي ملكية شخصية بدل أن يكون حزبا متاحا للجميع.

فالحزب السياسي يعتبر المؤسسة الأساسية التي تمثل الشعب وتعبر عن آرائه واهتماماته، ولذلك يجب أن يكون لديه قاعدة شعبية قوية تدعمه وتسانده. إن غياب التواصل مع القاعدة الشعبية يعد أحد أهم الأسباب وراء ضعف الحزب وهشاشته، فعدم وجود قنوات فعالة للتواصل مع الناخبين يؤدي إلى انعدام الثقة بين الحزب والناخب، وبالتالي يقل اهتمام الناخبين بالمشاركة في العمل السياسي والانخراط في أنشطة حزب الإنصاف التي تشبه الي حد كبير الانشطة الفلكلوربة والمناسبات الإجتماعية.

#منصة انواذيبو اليوم.
#تابعونا