"الأرتزاق والتسول.. حقيقة مريرة تحت غطاء الصحافة"

تعتبر قضية الأرتزاق والتسول من القضايا الاجتماعية المهمة التي تستحق الانتباه والتحقيق الصحفي الجاد. فالتسول ليس مجرد ظاهرة تعتري المجتمعات الفقيرة، بل أصبحت ظاهرة عالمية تنتشر في مختلف البلدان والثقافات.

تعتبر الصحافة السلطة الرابعة، و الصحافة المستقلة خاصة، من أهم الأدوات التي يمكن استخدامها للكشف عن حقيقة هذه الظاهرة وتوعية الجمهور بمخاطرها. فالتسول ليس مجرد عملية تسبب الإزعاج والاضطراب في الشوارع، بل هو أيضا في الإدارات والمكاتب وحتى المساكن لم تسلم منه نظرا للفقر والبطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.

من خلال الصحافة، يمكننا تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة، مثل الفساد والظلم الاجتماعي والتمييز. يمكننا أيضًا تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المؤسسات الخيرية والحكومات لمكافحة التسول وتوفير فرص العمل والتعليم للفئات الأكثر ضعفًا.

علاوة على ذلك، يمكن للصحافة أن تلعب دورًا هامًا في توعية الجمهور بأضرار التسول على المجتمع والفرد. فالتسول ليس مجرد عملية تحصيل المال بطرق غير قانونية، بل يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد المتسولين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصحافة أن تسلط الضوء على الشبكات المنظمة التي تستغل الأطفال والنساء في عمليات التسول، وتكشف عن الجهات المستفيدة من هذه الظاهرة المشينة.

في النهاية، يجب على الصحافة أن تلعب دورًا فعالًا في توعية الجمهور بأهمية مكافحة التسول وتوفير فرص العمل والتعليم للفئات الأكثر ضعفًا. يجب أن تكون الصحافة الصوت الذي ينقل قصص الأشخاص المتسولين ويساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية .
]