تهميش المرأة واقصائها من المناصب السياسية.. "خديجة بنت أحمد شللا مثال حي"

قبل ساعات افرج  مجلس الوزراء عن قائمة التعيينات التي اجراها خلال  جلسته الاسبوعية وشملت تلك التعيينات مختلف القطاعات الحكومية كما شملت تبادلا بين أمناء عامين، وتعيين مديرين لمؤسسات عمومية . وقد جرت تلك التعيينات بطريقة غير عادية  من حيث التوقيت وسرعة تعين بعض الوافدين  دون تقييم  رغم وجود اسس معتمدة للتقيم معروفة ولا مفر منها .

حيث ان جميع المراقبين والمهتمين  بشان المحلي استغربوا هذا الاجراء الغير مدروس  وتم توجيه الكثير من الانتقادات للحكومة على هذا الاجراء الذي يرى فيه البعض أنه تهميشها واقصاءا لاشخاص اثبتوا  جدارتهم في استحقاقات 13مايو الماضي.

 

فقد كنا ننتظر منكم ياسيادة الرئيس ان تكون منصفا بما أنكم جعلتموه شعارا لكم وعنوانا لذراعكم السياسي  " الحزب" 

 

وفعلا كانت هذه المرأة الحديدية "خديجة بنت أحمد شللا " تكافح وحيدة بعد أن تكالب عليها الجميع وتخلت عنها المنسقية الجهوية والمقاطعية والفيدرالية ، وحتى المسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال الذين يظهرون دعمهم لحزب الرئيس وخياراته  ويضمرون له العداء ويحفرون له المكائد .

فقد تخلى عنها معظم المسؤولين  واغلقوا هواتفهم في وجهها بل ذهب البعض منهم  الي محاولة حشرها في امور قد تعيق تقدمها في خوض غمار الانتخابات  ؛ سعيا  منه لتعجيزها   وتثبيط عزيمتها وحشرها  في نقطة اللا عودة..  وابتدعو لها الكثير من الحيل الكيدية الخبيثة  وصلت حد الإساءة والقدح في عرضها ؛ وتهديدها عن طريق سيدات مناوئات لها لكنهم  فشلوا  فشلا ذريعا في كل محاولاتهم وخرجت منتصرة  رافعة راسها وحققت ماعجز عنه رأس اللائحة رغم محدودية مشوارها السياسي على مستوى مدينة انواذيبو.

 

وختاما نطالبكم يافخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بإنصاف هذه المراة التي يحسب لها ألف حساب وتشكل رقما صعبا في إنجاح العمل الخيري والإنساني والسياسي المحلي
بضمها الي قائمة صناع القرار في البلاد من خلال تعيين مستحق، فمن غير المقبول واللائق ياسيادة الرئيس أن تذهب جهودها هباء منثورًا ؛.

نحن لسنا ضد مكافآت الاحتفاظ بالموظفين ولا مكفاءات الترقية بالمناصب العليا لا معاذ الله، لكننا ضد تهميش المرأة واقصائها وحرمانها من حقوقها ؛ وانت الذي خصصت للمرأة حيزا كبيرا في برنامجك المجتمعي وانت الحريص على أن يتبوأن مكانتهن اللائقة في مختلف المجالات.

بقلم/ سيدي احمد ولد محمد 

مراقب من مدينة انواذيبو