الخطاب الذي القاه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يوم امس وما حمل من تطمينات وآمال وكذا زياراته الشجاعة وغير المسبوقة لقطاعات منخرطة في المواجهة التي تدور رحاها اليوم في الجغرافيا الموريتانية ضد الفيروس الخفي سلوك
حضاري وعمل وطني نبيل وشهم يحسب لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ويظهر بجلاء عزمه على مجابهة الاخطار ومقدرته على التحدي والمواجهة ان لزم الامر.. وقد استمدت قطاعات حكومية واهلية من هذه الهبة الارادة والقوة على مجابهة الخطر بكل الوسائل والآليات المتاحة فقد انخرطت قوى وفعاليات سياسية ومدنية ورجال اعمال في الحملة التعبوية الهادفة إلى التحسيس بمخاطر الفيروس وسبل تجنب الإصابة به كما تبرع رجال اعمال بسخاء لافت في مجهود المعركة الكبرى ضد هذا الفيروس الخبيث والمراوغ. اهم ما يميز هذه المعركة التي وحدت جل الموريتانيين خلف قيادة البلد ومسعاها لحماية الوطن من كل الآفات والأوبئة ما رايناه من مشاعر الالفة والتوحد والتآزر ..
ولعل بيان رئيس حركة ايرا الذي كان قبل ايام في مواجهة شاملة مع دولة وشعب خير دليل على الحس الوطني اليقظ لدى الموريتانيين واستعدادهم جميعا نسيان كل خلافاتهم مهما كانت حين يكون هناك خطر يتربص وحدة الوطن ويهدد سلامة اهله.. نتمنى ان لانرى جائعا ولامحتاجا في هذه المحنة وان تسود روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين الاهالي في كل حي وفي كل مدينة وان نعمل معا بروح عائلية واحدة للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة التي لا احد يعرف مداها الا الله..
ونوجه من هذا المقام التحية والتقدير والاجلال لجنودنا الابطال ممن يرابطون اليوم على تخوم المعركة في المستشفيات ويقدمون النصائح والارشادات للناس من اجل السلامة من هذا الوباء. حفظ الله موريتانيا وجنبها كل مكروه..
محفوظ ولد الجيلاني
.png)
