ذ/ هشام الدباغ : المذاهب شتت الأمة وجعلتنا فرقا وشيعا

من اليمين إسماعيل الرباني ومن اليسار مدير المؤسسة الموريتانية للنشر والتوزيع حي ولد معاوية يتوسطهم المحاضر ذ/ محمد ولد الرباني

احتضن فندق موريسانتر أنواكشوط ندوة حول “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي” منظمة من طرف المؤسسة الموريتانية للنشر والتوزيع بالتعاون مع مجموعة الشرقية المتحدة في “أبوظبي”. الندوة أفتتحت من طرف المستشار المكلف بالتراث نيابة عن وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة، وسط إقبال منقطع النظير لرجالات الفكر والثقافة، و المنتخبين، وممثلي هيئات المجتمع المدني والمهتمين بشأن الثقافي الوطني والعربي . وفي كلمة له بالمناسبة قال مدير المؤسسة الموريتانية للنشر والتوزيع االسيد حي ولد معاوية إن الندوة تأتي في ظرف دولي حساس، حيث تعاني الأمة العربية والاسلامية من حالة تشرذم شخص أسبابها الكتاب موضوع الندوة “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي”. ثم تناول الكلام المحاضر “د محمد ولد الرباني” الذي قدم تلخيصا لأهم محاور الكتاب وهو من تأليف المفكر الإسلامي الإماراتي “علي محمد شرفاء الحمادي” وفي هذا الإطار تساءل البرناوي من أين جاء الخلل والأمة واحدة هل هو من الخطاب الديني ام الإلهي، لقد اختلط الأمر علي البعض مما استدعى تقديم شرح وتشخيص للداء في كتاب يزيد على عشرين عنوانا، يتحدث عن الخلل الكامن في الممارسة. واضاف: كيف تحولت الأمة وواقعها إلي واقع متردي، السبب هو الانقلاب علي القرآن والنكوص عنه، جراء السموم التي يبثها أعداؤها من اليهود وغيرهم. الحل إذن يكمن في بناء اسلام خال من الشوائب، كما كان في عهد النبوة كما يقول الكاتب والمفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء، الذي جند قلمه لصقل الدين من الشوائب لقد حول البعض الخطاب الديني إلى تكفيري، والخطاب الإلهي الي مجرذ اسرائيليات مثخنة بالشوائب، ذلك لأننا اختصرنا الدين في مذاهب، كان يجب أن ندرك أن العبادات شعائر تعبدية، وأن الجهاد الجهاد جهاد النفس، وليس اعتداء على الآخرين واستباحة دمائهم. وتساءل كيف خرجت علينا مجموعة عفاريت تشوه الدين وترفع راية لاإله إلا الله، كل ذلك حدث بسبب الانقلاب على القرآن والتحولات التي تلت ذلك. توطئة الدكتور البرناوي، أشفعت بتعقيب من الأستاذ “ولد صهيب” شخص فيه واقع الأمة مبررا ما يحدث الآن بالفكر الذي تأسس على قوالب الماضي، وما تحمله من خلافات داخلية شتت أمة الاسلام. د هشام الدباغ: المذاهب جعلتنا فرقا وشيعا أما الدكتور هشام الدباغ ممثل المفكر الإسلامي الإماراتي “علي محمد شرفاء الحمادي” والذي جاء إلى نواكشوط خصيصا لحضور الندوة، فقد أجاد في تقديمه وتشخيصه للاسباب الجوهرية التي من أمة الإسلام فرقا وشيعا ، داعيا إلى اعتماد القرآن الكريم مرجعية وحيدة للأمة، وعدم اعتماد كل ما يخالفها حتى ولو جاء من البخاري ومسلم، لأن إنسان كاملا سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه جل وعلى، “لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى” والبقية يخطئون ويصيبون، داعيا إلى إسلام من دون مذاهب، لأن هذه المذاهب ـ يقول الدكتور هشام ـ هي المسؤولة عن تشتيت الأمة وجعلتنا فرقا وشيعا. وبعد نهاية محاور الندوة كرمت المؤسسة الموريتانية للنشر والتوزيع، ثاثة من قاعدة العمل العربي الإسلامي وهم: رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد، أمير أبوظبي. حيث اسلم شهادات ومجسمات التكريم مستشار وزير الثقافة، وممثلا عن سفارة المملكة المغربية في نواكشوط، وهشام الدباغ ممثل علي محمد الشرفاء، على أن تستلمها سفارة دولة الإمارات لاحقا. 

ذ/ هشام الدباغ ممثل المفكر الإسلامي الإماراتي “علي محمد شرفاء
مدير مؤسسة الموريتانية للتوزيع والنشر حي ولد معاوية أثناء تكريمه لشخصيات العام2017