حقُّ الرّد / أحمد ولد أعمر ولد اشويخ مفخرةٌ لـ "تيزكه"

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد : فقد نشر موقعكم الموقر مقالا تحَامَل فيه على شخصٍ مَرْمُوق وَذُو منزلة عالية ومكانة بارزة بين أهله ومجتمعه .. وليس الغرض من كتابة هذه الكلمات الدفاع عن شخص : الشيخ أحمد ولد اشويخ ، فالرجل قد " جاوز القنطرة " وبلغ مابلغ في الفضل والكرم والسمعة الطيبة عند القاصي والداني.. وليس من السهل القفز على ذلك ولا التشويش عليه .. "كشجرةً طيّبةٍ، أصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء، تؤتي أكلها كلّ حينٍ بإذن ربها".

 

ولولا استفزاز المشاعر و بعض المغالطات والمهاترات التي وردت في المقال .. لما كانت الحاجة في كتابة هذه السطور .. فَجُلُّ الكلام الوارد  في المقال والسّب والشَّتْم لا يستحق الرّد .

وبملاحظات سريعة على المقال المبتور نقول وبالله التوفيق :

أولا : ليست صفحات الجرائد ولا مواقع النت ميدانا لمثل هذه المواضيع الأسرية والنقاشات القبيلة .. إن كانت فيه أمورٌ تستحق النقاش والإثارة  أصلاً .

 

ثانيا : ألا يرى صاحب المقال المبتور الذي لا يحمل اسماً .. ( وهو يتحدث عن الخلاف والشقاق بين الأهل والرحم ) أنه قد جاء متأخراً قليلاً بعض الشيء .. فقد استوى عُود القبيلة على سوقه واستقام على جُذوعِه وأصُوله .. وليس من السهل إثارة الفتن ولا استدعاء النعارات .. ولا حتى تشكيك الأهل والأرحام في قيادتهم وزعامتهم التي اختاروها وارتضوها .. وجعلوها تاجاً على رؤوسهم ..

 

ثالثا : الشيخ أحمد ولد أعمر ولد أشويخ .. مفخرة "تيزكه " وابنها الموقر والنبيل .. وغاية ما في المقال المبتور هو التعريض به والتشكيك في زعامته .. والقفز على إختيار الناس .. كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها ..

وليس من الوَارِد في شيء بل لا مَجال للمقارنة بين ولد اشويخ وأسلافه من أهله وبني عمومته ، فهو خير خلف لخير سلف ..

مباركٌ أيْنَ ما كان .. بذلهُ المعروف وسمعته الطيبة .. سبقته أينما حلّ وارتحل..وخيره لم يقتصر على أهله ورحمه بل عم الناس جميعاً ..

لا أحدثك عن الفقراء واليتامى والمعوزين والمرضى .. ولا عن بناء المساجد وحفر الآبار .. في ربوع الوطن فَحَسب ، بل إسأل إن شئت أهل إسبانيا  - وفيها جالية معتبرة من الموريتانيين - على اختلاف أجناسهم ..

سَلْهُم عن ولد أشويخ .. وبناء المساجد وبذل المعروف

لكن الرجل لم يجعل ميدان المعروف وفعل الخير صفحات الجرائد ومواقع النت .. بل إدخره ليوم "لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " نحسبه والله حسيبه .

 

ختاماً : كُفَّ لسانك عن أعراض المسلمين في هذا الشهر وغيره ولا تختبر صبر أحمد ولد اشويخ واحذر غضبت الحليم .

 

 

توقيع : أحمد ولد مولود .