أسرة أهل الطالب أعبيدي تعزي في فقيد الوطن.

محمد أبد الله ولد الطالب أعبيد الملقب ولد أده

إن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم: (ومَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) .

 

وقال سبحانه: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال عز وجل : (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تقلينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله فقيد الوطن الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال تغمده الله برحمته ورضوانه،وليس لنا أمام هول الفاجعة إلا الصبر فلِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مسمى،وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا القلبية الصادقة لأسرة الفقيد الكريمة ولكافة أفراد الشعب الموريتاني. والله نسأل أن ينزل شآبيب الرحمة والرضوان على على روح الفقيد وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون.