تعتبر منطقة "قلمان" منطقة قاحلة لا ماء فيها ولا مرعى وهي الأوسع في ولاية تيرس زمور من حيث المساحة الشاسعة والأخطر من حيث ندرة الأمطار و شح المياه وافتقارها لأي معالم اثرية من شأنها ان ترشد عابري هذه المنطقة الوعرة بإستثاء جبل أتميمشات قلمان الذى يظهر في خرائط “جوجل” على شكل دائرة ويشكل معلما سياحيا يتيما فى المنطقة .
و بحسب العارفين بالمنطقة فقد تشكل هذا الجبل من آثار بركان قديم هو و شقيقه الآخر الذي يظهر فى الجهة المقابلة له و بنفس الشكل ويسمى “زاد ناس” وإن كان الكثير من العارفين بقلمان وشقيقه يشككون فى تلك العلاقة الوثيقة و يعتبرونها ولادة قيصرية من رحم الارض غير أن حكم الجغرافيا له رأي مخالف.
ويعيد البعض عبارة قلمان إلى أنها تعبر عن قلة "الأمان والماء " غير أن هناك من يرى عكس ذلك ويفتند ما كان يشاع عن هذه المنطقة التى تفتقد لابسط مقومات الحياة وإن كان ظاهريا ويؤكدون أن المياه متوفرة في المنطقة وخصوصا بمحاذاة الكثبان الرملية التي تعرف “بأحزاز قلمان” ولا يتجاوز عمق نقاط المياه الموجودة في المنطقة المتر أو المترين كحد أقصى ومع أن المنطقة لم تشهد تساقطات مطرية هذا العام ومع ذلك تتوفر بها نقاط مياه شبه سطحية.
وعن الوضع الأمني لهذه المنطقة المتاخمة للشقيقة الجزائر فقد كانت ممرا امن للمهربين وخاصة تجار التبغ منذ العام 1992م وحتى نهاية العام 2006م ولم تسجل فى المنظقة أي حوادث اعتداء وقع في المنطقة قبل ما يعرف بعملية (لمغيطي) التي نفذتها جماعة متطرفة ضد عناصر من الجيش الوطني في العام 2005م التي تقع شرق المنطقة المذكورة .
وتتواجد دوريات للجيش الوطني فى المنطقة التى تعتبر منطقة محظورة وخطرة غير أن ظهور معدن العيقان فيها مؤخرا جعلها محجا للراغبين فى الثراء الفاحش .
.png)
