
حين تترك أدارات المؤسسات الخدمية بلا وسائل للعمل وتعطيل الخدمة عن المواطنين، بينما تتحول سياراتها إلى وسائل ترفيه للمسؤولين في عطلاتهم، فذلك ليس مجرد سوء تدبير… بل هو الفساد بعينه .
لقد تحوّلت مؤسسة خدمات الماء في الوسط الريفي المعروفة إختصارا بONSER، التي وُجدت أصلاً لتبسيط حياة المواطنين وتخفيف معاناتهم ، إلى ما يشبه الضيعات الخاصة في يد شرمذة من المفسدين الذين لا إلا ولا ذمة لهم سوى النهب وسرقة الأموال العمومية نهاراً جهارا والعبث بوسائل المؤسسة . حيث أضحت سياراتها عربات للتنزه، في مختلف المناطق السياحية- (العزلات - لعيون- )وميزانيتها صارت صكًّا مفتوحًا للترف، ومكاتبها تحولت إلى صالونات للصفقات المشبوهة. بدل أن تكون هذه المرافق أداةً لخدمة الناس، غدت وسيلةً لنهب المال العام وتكريس الريع، في مشهد صارخ للفساد الذي ينهش جسد الدولة ويقهر المواطن البسيط.
#تابعونا
#نواذيبو اليوم