
أعلنت شركة EllaLink، المتخصصة في الكابلات البحرية، عن توقيع اتفاق مع وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة في موريتانيا، يقضي بإنشاء كابل بحري عالي السعة يربط مدينة انواذيبو بالعاصمة الإسبانية مدريد، مما سيسهم في ربط البلاد بشكل مباشر بأوروبا وأمريكا اللاتينية.
المشروع، الذي تم الإعلان عنه يوم 29 يوليو، يشمل بناء محطة إنزال جديدة في مدينة نواذيبو، حيث ستمتد منها وصلة بحرية بطول 500 كيلومتر نحو النظام الرئيسي لشبكة إيلا لينك.
وقد تم اختيار شركة Alcatel Submarine Networks لتنفيذ الشطر البحري من المشروع باستخدام تقنيات بصرية متقدمة، تشمل وحدة توجيه ROADM WSS، فيما ستتولى شركة EllaLink تشغيل وصيانة البنية الجديدة.
ومن المتوقع أن تدخل هذه البنية التحتية المتطورة الخدمة مطلع عام 2027، حيث ستوفر للمشغلين الوطنيين مسارًا مباشرًا عالي السرعة بقدرة 200 جيجابت في الثانية، ما سيساهم في تقليل التأخر الزمني وتحسين جودة الاتصال بالإنترنت. ويمثل هذا المشروع إضافة حيوية لشبكة الاتصالات في البلاد، التي تعتمد حاليًا على كابل ACE الوحيد الذي يصل إلى العاصمة نواكشوط، ما يجعل الخط الجديد عنصرًا مهمًا لضمان التكرار والمرونة في حال حدوث أعطال.
يحظى هذا المشروع بدعم كبير من بنك الاستثمار الأوروبي ومن برنامج CEF Digital التابع للمفوضية الأوروبية، ما يعكس مستوى الثقة الدولية في جدية موريتانيا في تنفيذ رؤيتها للتحول الرقمي. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة EllaLink، فيليب دومون، عن فخره بدعم هذا التوجه، مؤكدًا أن الربط الجديد سيوفر لموريتانيا وصولًا مباشرًا وفعالًا إلى مراكز تبادل الإنترنت في أوروبا.
مع تنفيذ هذا المشروع، تدخل موريتانيا مرحلة جديدة من التموقع الرقمي على المستوى القاري، وتعزز من جاهزيتها لجذب الاستثمارات التكنولوجية، وترسي أسسًا متينة لتحولها إلى منصة رقمية واعدة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا