
في مشهد عبثي يعكس حالة الانفصال بين الممارسة السياسية الحقيقية والتكلف المظهري، شهدت أولى محطات زيارة رئيس حزب الإنصاف عراكاً وتدافعاً محموماً لمصافحته واستقباله، وكأن الرجل يحمل في رصيده إنجازات تُذكر لصالح المدينة أو قدم تضحيات لتطوير المنظومة السياسية الجهوية.
لكن الواقع مختلف تماماً؛ فلا المدينة عرفت انتعاشاً سياسياً، ولا حالها الاقتصادي تغيّر، بل استمرت في الهامش منسية ومهملة، وأسيرة وعود لم تُنفذ. ما حدث ليس سوى صورة من صور النفاق السياسي والتزلف المصلحي، الذي يكرّس حالة التهميش بدل أن يضع حدّاً لها.
التهافت على المجاملة بدل المحاسبة، وعلى الظهور بدل الفعل، هو ما جعل المدينة تدفع ثمن الغياب الحقيقي للتمثيل الصادق، وتحولت الزيارات السياسية إلى مسرحية بروتوكولية يتقاسم أدوارها من لا يمثلون وجع الناس.
#تابعونا
#انواذيبو اليوم