حين يتحول رجل أعمال إلى هدف لذباب التواصل الاجتماعي

يتعرض رجل الاعمال عبدو الله ولد الشوايل لهجمة إعلامية منظمة، تتخذ من التشويه والتلميح وسيلة للنيل من سمعته ومكانته. الحملة، التي تنشط عبر صفحات وهمية ومصادرغير موثوقة، تتهمه بتنفيذ وتطبيق"مخططات السلطة الحاكمة"، دون أن تُقدَّم أي أدلة ملموسة أو دلائل قانونية تبرر تلك الادعاءات الخطيرة.

اللافت أن هذه الاتهامات يتم تداولها وكأنها حقائق موثقة، في حين أنها لا تعدو كونها أحاديث فاقدة للمصداقية يروج لها ذباب إلكتروني يمتهن الإثارة والتأليب المجاني للرأي العام. والأدهى أن هذه الإدعاءات والافتراءات تجد من يصدقها ويتبناها رغم افتقارها لأبسط شروط التحقق والموضوعية.

في ظل هذا الواقع، يغدو السؤال المشروع: هل أصبحت سمعة الناس سلعة رخيصة في سوق الافتراء الإلكتروني؟ وهل من المقبول اتهام الأفراد وربطهم بمشاريع سياسية أو مخابراتية لمجرد أنهم ناجحون في أعمالهم أو يرفضون الانخراط في الابتزاز الإعلامي؟

إن ما يحدث ليس سوى محاولة يائسة لترهيب من لا يرضخ للضغوط، وتشويه صورة كل من يرفض التورط في الولاءات المشبوهة. لكن الوعي الجمعي بدأ يميز بين النقد الموضوعي والحملات المأجورة، وبين المعلومة الموثقة والافتراء الممنهج.

وكلنا أمل أن تستعيد المؤسسات الرقابية دورها، وأن يُفرض على الساحة الإعلامية بعض الانضباط الأخلاقي، حتى لا نغرق في فوضى الشتائم والتلفيق التي لا تُبقي ولا تذر.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.