أقدم الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على حذف جميع منشوراته السابقة من صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، والتي كانت تتضمن إشادات بإنجازات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا وأسئلة متعددة حول دوافعها وتوقيتها.
وتأتي هذه الخطوة بعد مضي سنوات على خروج ولد عبد العزيز من الحكم نهاية عام 2019، وبعد تجاوز البلاد لما عُرف بأزمة “المرجعية”، التي شكلت منعطفًا حاسمًا في العلاقة بين الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه.
ويرى عدد من المراقبين أن حذف المنشورات قد يكون محاولة من ولد اجاي لإعادة تموضعه السياسي، وقطع الطريق أمام خصوم النظام الذين دأبوا على استحضار مواقفه وتصريحاته خلال فترة توليه وزارة المالية في عهد ولد عبد العزيز، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز الموالين للرئيس السابق.
في المقابل، يتداول معارضو النظام الحالي مقاطع أرشيفية لعدد من المسؤولين والوزراء وهم يثنون على الرئيس السابق، في تناقض واضح مع مواقفهم الراهنة، ما يعزز – وفق رأي البعض – صورة من التناقض في الخطاب السياسي الرسمي للبلاد.
.png)
