
في الوقت الذي تعاني فيه أغلبية بيوت الأحياء الشعبية من الظلام الدامس و سكوت أجهزتهم الكهربائية البسيطة عن الأداء، تزأر مولدات الطاقة القوية في خلفيات بيوت كبار الموظفين و المحاسبين و رجال الإهمال ـ الذين يمتصون معا و بلا هوادة رحيق خزينة البلد ـ لتنير بيوتهم و تلبي رغباتهم كلها فلا يبالون أو يحسون بانقطاع التيار العام الذين هم في حل كذلك من دفع فواتيره الضخمة في تعمد الاحتيال على كمية الاستهلاك بعيدا عن أعين الرقابة و سلطة القانون.